الاثنين، 23 سبتمبر 2013

الوسائل التعليمية والتعلمية الحديثة


 باور بوئينت

الوسائل التعليمية والتعلمية التقليدية


الوسائل التعليمية والتعلمية التقليدية


لوحة الألغاز








البطاقات الصور









البطاقات الكلمات


أنواع الوسائل التعليمية والتعلمية

تنقسم الوسائل التعليمية إلى قسمين، وهي الوسائل التعليمية من حيث الحداثة والوسائل التعليمية من حيث الحاسة. والوسائل التعليمية من حيث الحداثة تنقسم إلى نوعين، وهي الوسائل التعليمية التقليدية والوسائل التعليمية الحديثة. وأما الوسائل التعليمية من حيث الحاسة، فهي تنقسم إلى ثلاثة أنواع، وهي الوسائل السمعية، والوسائل البصرية، والوسائل السمعية والبصرية.

والوسائل التعليمية التقليدية هي الأدوات أو الأجهزة التي لا تستخدم التكنولوجيا وسهولة توفرها لدى المعلم. باستخدام هذه الوسائل، يكون التواصل في اتجاه واحد فقط لأن التعليمات يصدرها المعلم بنفسه. والوسائل التعليمية التقليدية تشمل السبورة، والبطاقات الصور، والبطاقات الكلمة، والبطاقات الومضية، واللوحات وغيرها.

والوسائل التعليمية الحديثة هي الأجهزة التي تستخدم التكنولوجيا الجديد. وباستخدامها تجعل عملية التعليم والتعلم في الفصل أكثر سهولة وفعالية. وهي تشمل الحاسوب، والتلفاز، وبور بوينت، والشاشة، وجهاز العرض فوق الرأس وجهاز عرض المرئي وغيرها.

والوسائل السمعية هي مجموعة المواد والأدوات التي لا تعتمد على استخدام الألفاظ وحدها وإنما تعتمد على استخدام حاسة السمعية فقط. أو في المعنى الآخر، وهي الوسيلة التي يستخدم فيها المتعلم الأذن في التعليم وتعرض هذه الوسائل للمستمعين مثيرات سمعية. وتشمل المذياع، الشريط المسجل، مكبر الصوت، أجهزة التسجيل الصوتي وغيرها. وتعتبر هذه الوسيلة أيضا من الوسائل التعليمية الحديثة.

الوسائل السمعية

وأما الوسائل البصرية فهي مجموعة المواد والأدوات التي تعتمد على حاسة البصر كمصدر أساسي للتعليم، والعين هي الإدارة الفعالة في هذا المجال، فالإنسان يشاهد ما حوله من حقائق تملئ بيئته الحياتية فيتفحص هذه الأشياء فيدركها ثم يفهمها وفي هذا تأكيد على ممارسة التعليم عن طريق الخبرات الحسية المباشرة. وقد أكد ذلك علماء التربية الأوائل كالحسن بن الهيثم الذي كان يفسر لطلابه ظواهر الطبيعة علميا . وورسو الذي أكد ضرورة وضع الأشياء أمام عين المتعلم حتى يراها ليتعلم تعليما واقعيا بعيدا عن الكلام المجرد. وهي تشمل الكتاب المدرسي، والسبورة، والبطاقات الصور، والبطاقات الكلمة، والخريطة وغيرها. وتعتبر هذه الوسيلة أيضا من الوسائل التعليمية التقليدية.



والوسائل السمعية البصرية هي الوسائل التي تستخدم أكثر من حاسة من حواس الإنسان في عملية التعليمية كالبصر والسمع أي مرافقة الكلمة المنطوقة لعملية المشاهدة للأشياء. وقد زاد في تأكيد هذا الأسلوب ظهور السينما التي تعتمد تقديم المعارف بواسطة الصور المتحركة وما يرافقها من مؤثرات صوتية. وسواء أكانت  الوسائل سمعية وبصرية فيجب أن تشكل جزءا أساسيا من المادة التعليمية ومن عملية التعليم نفسها. ومن هنا كانت تسمية الوسائل التعليمية أشمل حيث أنها تعتمد على جميع حواس الإنسان وأساليب العمل واستخدام كل الإمكانيات المتوفرة في بيئة المتعلم. وهي تضم التلفاز، والفيديو، والحاسوب، والأفلام الثابتة، والأفلام المتحركة والناطقة، والقرص الضوئي الحاسوبي، أشرطة الفيديو وغيرها. وهذه الوسيلة هي مزيج من الوسائل التعليمية التقليدية والوسائل التعليمية الحديثة.



مفهوم الوسائل التعليمية والتعلمية

تتعدد المعاني والدلالات المعطاة لمصطلح الوسائل التعليمية في الأدب التربوي ذي العلاقة فلا يوجد اتفاق في هذا الأدب حول تعريف لهذا المصطلح، لأن ثمة رؤى مختلفة مطروحة في هذا الشأن. وجاء في معجم علوم التربية، الوسائل التعليمية هي الأدوات والأشياء والمعينات والأجهزة والمطبوعات والرسوم التي نختارها انطلاقا من أهداف محددة نريد بلوغها بواسطة هذه الوسائل. وعرّف عبد الحافظ سلامة الوسائل التعليمية على أنها أجهزة وأدوات ومواد يستخدمها المعلم لتحسين عملية التعليم والتعلم.

 والوسائل التعليمية والتعلمية عند الحيلة (2002)، هي أي شيء يستخدم في العملية التعليمية التعلمية بهدف مساعدة المتعلم على بلوغ الأهداف بدرجة عالية من الإتقان. وهي أيضا جميع المعدات، والمواد والأدوات التي يستخدمها المعلم، لنقل محتوى الدرس إلى مجموعة الدارسين داخل غرفة الصف أو خارجها، بهدف تحسين العملية التعليمية وزيادة فاعليتها دون الاستناد إلى الألفاظ وحدها. وهي أيضا مجموعة المواقف والمواد والأجهزة التعليمية والأشخاص، الذين يتم توظيفهم ضمن إجراءات استراتجية التدريس، بغية تسهيل عملية التعليم والتعلم، مما يسهم في تحقيق الأهداف التدريسية المرجوة في نهاية المطاف.

وأما الدكتور مسعد محمد زياد، فهو يعرف بأن الوسائل التعليمية هي كل أداة يستخدمها المعلم لتحسين عملية التعلم والتعليم، وتوضيح المعاني والأفكار، أو التدريب على المهارات، أو تعويد التلاميذ على العادات الصالحة، أو تنمية الاتجاهات، وغرس القيم المرغوب والرموز والأرقام. وهي باختصار جميع الوسائط يستخدمها المعلم في الموقف التعليمي لتوصيل الحقائق، أو ألأفكار، أو الامعاني للتلاميذ لجعل درسه أكثر إثارة وتشويقا، ولجعل الخبر التربوية خبرة حية، وهادفة، ومباشرة في نفس الوقت.

وقد عرف كيندر (KINDER) بأن الوسائل التعليمية هي تلك المواد التي لا تعتمد أساسا على القراءة واستخدام الألفاظ والرموز لنقل معانيها وفهمها، وإنما هي مواد يمكن بواسطتها زيادة جودة التدريس وتزويد التلاميذ بخبرات تعليمية باقية الأثر.

ويرى التربويون أن الوسائل التعليمية هي قنوات الاتصال التي يمكن للمعلم عن طريقها نقل الرسالة (محتوى المادة الدراسية ) بجوانبها الثلاثة (المعرفي والنفس حركي والوجداني ) من المرسل وهو (المعلم ) إلى المستقبل وهو (المتعلم) بأقل جهد ممكن وفي أقصر وقت وبأوضح ما يمكن وبأقل تكلفة ممكنة. كما أنها تعرَف بأنها أجهزة وأدوات ومواد يستخدمها المعلم لتحسين عملية التعليم والتعلم، وتقصير مدَتها وشرح الأفكار وتدريب التلاميذ على المهارات وغرس العادات الحسنة في نفوسهم والاتجاهات الإيجابية نحو التعلم بهدف الوصول إلى الحقائق العلمية الصحيحة.

ومن خلال آراء العلماء السابقة، نمكن أن نخلص بأن الوسائل التعليمية تضم جميع الأدوات والأجهزة والمواد والتنظيمات التي يستخدمها المعلمون لتسهيل وتحسين عملية التعليمية والتعلمية وأيضا لتحقيق أهداف التدريسية المحددة